هام
اخبار

واقع الرقمنة في الجزائر بين الحقيقة والخيال

الرقمنة في الجزائر

تعريف الرقمنة:

هي إستخدام الوسائل التكنولوجية من برمجيات و حواسيب لإرسال و إستقبال و جمع البيانات ثم فرزها و تحليلها ثم عرضها في لوحة مؤشرات Dashboard هدفها الأساسي تغيير نمودج الأعمال التقليدي لإدخال ديناميكية جديدة في المراقبة و التقييم و إتخاد القرارات.

هام

فهل انتم مستعدون للتغيير…..؟

متطلبات الرقمنة:

  1. بما انها برمجيات و حواسيب لإرسال و إستقبال و جمع المعلومات فهي تحتاج بالضرورة إلى شبكة أنترنت مقبولة لا يمكن بأي حال من الاحوال قطعها تحت أي ظرف كان.
  2. سرعة تدفق أنترنت مقبولة، كلما كانت أسرع كلما كانت أحسن، و كلما كانت سرعة إستجابة latency منخفضة كلما كانت أحسن و احسن.
  3. مراكز أيواء البيانات Data Center لتخزينها.
  4. منظومة الأمن و الحماية الاليكترونيين حيث يصبح التأمين الإليكتروني ثقافة مؤسساتية لذى كل العاملين فيها من الحارس إلى المدير (مع رسكلة دورية للجميع).
  5. منظومة تشريعية (من مشرعين و برلمانيين)في مستوى عصر التكنولوجيا لسن القوانين اللازمة ثم مناقشتها و المصادقة عليها بكل مسؤولية لحماية بيانات الأفراد و المؤسسات.
  6. منظومة قضائية عصرية أو مرسكلة بما فيه الكفاية من أجل تصور الجريمة الإلكترونية بشكل صحيح و إدراك مختلف وسائل الإثبات التي تختلف تماما عن وسائل إثبات الجرائم العادية.
  7. منظومة بنكية جاهزة لمرافقة المؤسسات المرقمنة من دفع و تجارة إليكترونين.
  8. الإستثمار في الكفاءات الجزائرية الشابة و تشجيعها بدلا من تهميشها و تهجيرها.

الخلاصة:

الرقمنة هي بالدرجة الأولى تغيير في الذهنيات و تغيير في البيئة قبل ان تكون تغيير في نمودج الأعمال.

هام

و بالتالي أي خلل في النقاط السابقة سيؤدي إلى كارثة لا يحمد عقباها و تتحول من نعمة إلى نقمة.

هنا نحن نتكلم عن المؤسسات العمومية و عن تحول رقمي حقيقي، و بالتالي فإن الرقمنة الحقيقية تتطلب إستراتيجة محكمة على المدى المتوسط و البعيد، و لا يمكن ذلك ان يحدث في أسابيع او حتى في أشهر.

يمكن رقمنة مؤسسة خاصة او عمومية مثلا، بحيث تغلق على نفسها بجدارات حماية قوية دون الحاجة إلى كل هذه المتطلبات، في حالة الضرورة الداخلية للمؤسسة.

و هنا مثلا أستطيع القول أنه يمكن رقمنتها في مدة بين 6 أشهر على الأقل و 18 شهرا (و قد سبق لي وأن كنت مدير على مشروع رقمنة جزء من عمليات مؤسسة خاصة كبيرة في الجزائر حيث دام المشروع حوالي 14 شهرا عمل متواصل حيث أستعنا بكفاءات جزائرية و أخرى اجنبية).

السؤال:

هل فعلا نحن جاهزون لرقمنة المؤسسات الوطنية….؟

جوابي الشخصي:

لسنا جاهزين تماما في الوقت الراهن.

فالرقمنة ليس بالتمني و إنما بالارادة و العمل الجاد و المتواصل، فأنا شخصيا لا احكم على النوايا لأنها من إختصاص الخالق وحده سبحانه و تعالى… بل أحكم على الملموس الذي لم و لا اراه…. فمن يراه يدلني عليه حتى أغير رأيي فرحا مسرورا و جزاه الله عنا و عن الجزائر كل خير.

أمنيتي:

و التي عبرت عنها منذ 2015 و هي أن أسمع في يوم من الأيام ان الجزائر تملك مركز لإيواء البيانات Data Center من نوع TIER3 او TIER4 ذلك الحين سيصبح حلم الرقمنة حلم مشروع، و يتحول الحديث عن الرقمنة من البهتان الذي نحن فيه اليوم إلى حقيقة سنفتخر بها بين الأمم، و نطمئن على مستقبل وطننا الغالي.

رسالة للمطبلين:

خافوا ربي في الجزائر و في الأجيال القادمة، فبتطبيلك المفضوح علما او جهلا أنتم تكرهون من تطبلون لهم فلو كنتم فعلا تحبونهم لقلتم لهم الحقيقة و كشفتم لهم العيوب التي يجهلونها ( كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي” ) حتى يستدركون و يصححون إن كانت لهم نية التصحيح و الإستدراك، و تكرهون وطنكم لأن قول الزور خيانة للوطن و الخيانة اشد من الكره.

تحية لكل من أحب الجزائر و تحية لكل من تجاوز ذاته و عمل على المصلحة العامة لهذا الوطن.

هام
زر الذهاب إلى الأعلى